
أكتشفت مؤخرا إني لست شخص واحد فقط بل انا مجموعة أشخاص ممثلهم الإعلامي شخص واحد أو الشكل الخارجي لهم هو شخص واحد أراه عندما أنظر في المرأه والحقيقة تتوالد الشخصيات بداخلي حسب الأحداث التي أتعرض لها كلما تعرضت لحادث معين تفرز شخصية معينة في داخلي نتيجة لحيثيات الموقف الذي أنا فيه فكما يقوم الأخطبوط بإفراز مادة حبرية حتي يختفي عن أنظار الأعداء يفرز وجودي الإنساني شخصية تناسب الموقف الذي أنا فيه سواء كان موقف دفاعي كموقف الأخطبوط أو أي موقف أخر يلزمني فيه التصرف بألية معينة وكما قيل فالحاجة هي أم الإختراع فحاجتي إلي التصرف بطريقة معينة تتوائم مع موقف معين ينتج عنها تأقلمي مع الظروف التي تؤثر علي وإذا أستمرت هذه الظروف حين من الدهر بدأ تصرفي الذي تصرفته في هذا الموقف يتطور من مجرد تصرف عابر إلي سلوك ثم يتحول من سلوك إلي أسلوب حياتي ثم أخيرا يستقر داخلي في شكل شخصية في عالمي الداخلي والحقيقة لقد نمت شخصية في السنوات الأخيرة داخلي وهي شخصية برده وهي أصلها برد أي بروده وإضافة الهاء لها كان من قبيل البلاغة الأنوية نسبة إلي أنا أو إلي مملكتي الشخصية فعندي في مملكتي نقول عن شخص ما عندما نصفه بقصر القامة مثلا قصره فلذلك برده للمبالغة في البرود وسميت بها الأسم نسبة للمنطقة التي نشأت بها وهي منطقة تعتبر من أبرد المناطق في بلاد العرب وقد يقول قائل أن هذه الشخصية كان يجب أن تسمي أنا برضه بالضاد وليس بالدال والحقيقة أن الفرق ليس كبير فكما سأبين فيما بعد من خلال الحوار أن هذه الشخصية تقوم بالرد علي كل الكلام الذي تقوله الذات العليا المتحكمة في كل قراراتي وأقوالي وهي أنا ولذلك فهي أسمها أنا برض أهه يعني أنا برد عليك وأخفيت الألف والهاء للتخفيف فأصبحت أنا برضه وذلك لأن شخصيتي الأخري مغرمة بالردود والكلام علي الفاضي والمليان وأليكم الحوار الأول الذي دار بين ذاتي المتحكمة أنا وشخصيتي التي نشأت في ظروف صعبة جدا مما جعلها قوية إلي حد ما فسيطرت تقريبا علي مملكتي الأنوية ولكن قررت أنا المتحكمة تبعي أن تلجأ للحوار معها بدلا من الحرب يمكن تصل لحل ثم تقرر بعد ذلك ماذا تفعل
أنا: أنت عايش ليه
أنا برده: عندي رسالة حاوصلها وأموت
أنا:إزاي يعني ممكن توضح
أنا برده: عندي جملة حاكتبها في سجل التاريخ مجرد رسالة حابعتها للأجيال القادمة وبعدين أموت
أنا: بتقول إيه الجملة دي؟
أنا برده: مش مه بتقول إيه المهم أني أقولها وأقدر أوصل رسالتي القيمة هنا في الفعل نفسه مش في النتيجة يعني تقدر تقول أن شرف التجربة وحده كافي بس طبعا لازم يكون مضمون الرسالة مفيد أنا: بس الموضوع ده حايكلفك كتير
أنا برده: مش مهم كلنا بنخسر حاجات طول حياتنا السؤال هو ليه وعشان إيه كانت تضحياتنا ويا تري كان بإختيارنا ولا كنا مجبرين
أنا: يعني حاتقدر تدفع التمن؟

أنا: طب وياتري إيه هي العوامل ألي حاتعتمد عليها عشان توصل للي أنت عايزه ده
أنا برده: إيماني ....عقلي.......تخطيطي....إرادتي
أنا: بس كده
أنا برده: أه الموضوع كله حافز ثم إرادة قوية ثم تخطيط جيد ثم تنفيذ متقن بالتأكيد النتيجة حاتكون ممتازة وطبعا قبل كده لازم النية و الإخلاص لربنا
أنا: بس أنت كده لوحدك
أنا برده: أه لوحدي أومال حاعمل جمعية
أنا: بس دايما أصحاب الرسالات بيبقي في حد يساعدهم حد واقف جنبهم ده حتي يقال وراء كل رجل عظيم إمرأة
أنا برده: أه طبعا بس في مشكلة أنه بيقال إيضا أن وراء كل رجل مفلس إمرأةهههههه الموضوع نسبي مش مطلق وحابسط لك الموضوع من وجه نظري في أي علاقة بين أتنين او أكثر يجب أن يكون لدي شيء إريد إعطاءه لشخص ما وهذا الشخص بحاجة إلي هذا الشيء وكمثال علمي بسيط الروابط الكيميائية وتحديدا الرابطة الأيونية فهناك ذرتان يحدث ينهم رابطة كيميائبة فكل منهما يحتاج للأخر ذرة تعطي وأخري تأخذ وكلاهما سيصل للحالة التي يريدها وكذلك علاقة الأمومة فالأم تعطي لأبنها لأنها تريد أن تعطي والأبن يحتاج لأمه لأنه يريد أن يأخذ أما فأنا تقريبا ولله الحمد في وضع إكتفاء ذاتي ليس عندي شيء أعطيه لأحد ولا أحتاج شيء من أحد