وهكذا سأسير وحيدا
منذ زمان وأنا أظن أني سأكون كالشمس في كبد السماء والقمر في ليله مظلمه أو كالمطر بعد الجفاف والماء بعد العطش أظن أني من سيعيد المجد لمن سلب منه وسأعز بفضل الله من ذل سأكون البسمة في عين المساكين والدواء للمرضي فأنا أريد وأتمني وأرغب وأحتاج وأرجو و أنشد ولكني في الحقيقة لم أفعل شيء يذكر لم أقدم شيء يدل علي رغبتي في ذلك فعلا كل ما فعلته هو أني أصبحت إنسان عادي والإنسان العادي هذا يعتمد علي العصر الذي يوجد فيه و يعيش ثم أصابت ذلك الإعتياديته الزمنيه هذه فيه وفي زمننا هذا من يصبح إنسان عادي فهو إنسان فاشل في المقياس الكلي للبشر علي مر التاريخ
فأحيانا نرسم لأنفسنا صورة معينه عن مستقبلنا وتأتي المشكله والعقبه الكبري عندما نواجه الواقع لنجد الإختلاف العظيم بين واقعنا الحالي وما يجب أن نكونه فعلا إذا أدرنا أن نحقق هدفنا لنصل للصورة النهائية التي كنا نرجوها ولكني بالرغم من صعوبة الموقف فأني أعتقد أن وقت الأحلام والتمني قد ولي أعتقد أن تلك اللحظة التي يجب علي أن أتخذ قراري بها قد حانت وأظلني زمنها فالأن أكون أو لا أكون فعندما يرغب إنسان في شيء ما ويرغبه ويأمله ويرجوه يبقي هذا الحلم موجود في رأسه فقط وذلك حتي تحين اللحظة التي يصبح ملزوم فيها أن يقرر إذا كان يريد ما يزعم انه يتمناه فعلا أم لا.أحيانا تخدعنا أنفسنا وتضلنا عقولنا ويغيبنا الهوي فنتصور أننا فرسان ولكننا في الحقيقة وبكل أسف جرذان الفرق بين الفارس والجرذ هو هذا القرار الذي وجب علي أن أتخذه أظن أن الأوان قد أن كي أبدء بوضع أول اللبنات في بناء هدفي وحلمي وأخطو أول خطوة نحو مستقبلي الذي أرجوه وأريده أو أن أنزوي بهدوء في ركن من أركان الكون الفسيح أندب حظي العاثر وظروفي الصعبة مع أني أعلم في أعماق أعماق نفسي أنني من تخاذلت وتنازلت عن هدفي وخسرت الحرب من أول معركة واجهتها بل ربما حتي قبل أن أدخلها فالقرار لي وأنا أتخذته وقضي الله أمر كان مفعولا فأنا سأحقق ما أريد إنشاء الله
عندي تصديق أعمي بمبدأ يقول أن حياتك من صنع أفكارك فمن أراد النجاح نجح ومن أراد الفشل فشل كل ما يريده المرء يفعله
والمسؤلية كل المسؤلية تكمن في أن يتخذ المرء القرار الصحيح في الوقت المناسب ليبدأ رحلته نحو تحقيق هدفه