Tuesday, May 29, 2007

أنا وأنا برده


أكتشفت مؤخرا إني لست شخص واحد فقط بل انا مجموعة أشخاص ممثلهم الإعلامي شخص واحد أو الشكل الخارجي لهم هو شخص واحد أراه عندما أنظر في المرأه والحقيقة تتوالد الشخصيات بداخلي حسب الأحداث التي أتعرض لها كلما تعرضت لحادث معين تفرز شخصية معينة في داخلي نتيجة لحيثيات الموقف الذي أنا فيه فكما يقوم الأخطبوط بإفراز مادة حبرية حتي يختفي عن أنظار الأعداء يفرز وجودي الإنساني شخصية تناسب الموقف الذي أنا فيه سواء كان موقف دفاعي كموقف الأخطبوط أو أي موقف أخر يلزمني فيه التصرف بألية معينة وكما قيل فالحاجة هي أم الإختراع فحاجتي إلي التصرف بطريقة معينة تتوائم مع موقف معين ينتج عنها تأقلمي مع الظروف التي تؤثر علي وإذا أستمرت هذه الظروف حين من الدهر بدأ تصرفي الذي تصرفته في هذا الموقف يتطور من مجرد تصرف عابر إلي سلوك ثم يتحول من سلوك إلي أسلوب حياتي ثم أخيرا يستقر داخلي في شكل شخصية في عالمي الداخلي والحقيقة لقد نمت شخصية في السنوات الأخيرة داخلي وهي شخصية برده وهي أصلها برد أي بروده وإضافة الهاء لها كان من قبيل البلاغة الأنوية نسبة إلي أنا أو إلي مملكتي الشخصية فعندي في مملكتي نقول عن شخص ما عندما نصفه بقصر القامة مثلا قصره فلذلك برده للمبالغة في البرود وسميت بها الأسم نسبة للمنطقة التي نشأت بها وهي منطقة تعتبر من أبرد المناطق في بلاد العرب وقد يقول قائل أن هذه الشخصية كان يجب أن تسمي أنا برضه بالضاد وليس بالدال والحقيقة أن الفرق ليس كبير فكما سأبين فيما بعد من خلال الحوار أن هذه الشخصية تقوم بالرد علي كل الكلام الذي تقوله الذات العليا المتحكمة في كل قراراتي وأقوالي وهي أنا ولذلك فهي أسمها أنا برض أهه يعني أنا برد عليك وأخفيت الألف والهاء للتخفيف فأصبحت أنا برضه وذلك لأن شخصيتي الأخري مغرمة بالردود والكلام علي الفاضي والمليان وأليكم الحوار الأول الذي دار بين ذاتي المتحكمة أنا وشخصيتي التي نشأت في ظروف صعبة جدا مما جعلها قوية إلي حد ما فسيطرت تقريبا علي مملكتي الأنوية ولكن قررت أنا المتحكمة تبعي أن تلجأ للحوار معها بدلا من الحرب يمكن تصل لحل ثم تقرر بعد ذلك ماذا تفعل
أنا: أنت عايش ليه
أنا برده: عندي رسالة حاوصلها وأموت
أنا:إزاي يعني ممكن توضح
أنا برده: عندي جملة حاكتبها في سجل التاريخ مجرد رسالة حابعتها للأجيال القادمة وبعدين أموت
أنا: بتقول إيه الجملة دي؟
أنا برده: مش مه بتقول إيه المهم أني أقولها وأقدر أوصل رسالتي القيمة هنا في الفعل نفسه مش في النتيجة يعني تقدر تقول أن شرف التجربة وحده كافي بس طبعا لازم يكون مضمون الرسالة مفيد أنا: بس الموضوع ده حايكلفك كتير
أنا برده: مش مهم كلنا بنخسر حاجات طول حياتنا السؤال هو ليه وعشان إيه كانت تضحياتنا ويا تري كان بإختيارنا ولا كنا مجبرين
أنا: يعني حاتقدر تدفع التمن؟
أنا برده: أكيد حادفعه إنشاء الله بكل سرور
أنا: طب وياتري إيه هي العوامل ألي حاتعتمد عليها عشان توصل للي أنت عايزه ده
أنا برده: إيماني ....عقلي.......تخطيطي....إرادتي
أنا: بس كده
أنا برده: أه الموضوع كله حافز ثم إرادة قوية ثم تخطيط جيد ثم تنفيذ متقن بالتأكيد النتيجة حاتكون ممتازة وطبعا قبل كده لازم النية و الإخلاص لربنا
أنا: بس أنت كده لوحدك
أنا برده: أه لوحدي أومال حاعمل جمعية
أنا: بس دايما أصحاب الرسالات بيبقي في حد يساعدهم حد واقف جنبهم ده حتي يقال وراء كل رجل عظيم إمرأة
أنا برده: أه طبعا بس في مشكلة أنه بيقال إيضا أن وراء كل رجل مفلس إمرأةهههههه الموضوع نسبي مش مطلق وحابسط لك الموضوع من وجه نظري في أي علاقة بين أتنين او أكثر يجب أن يكون لدي شيء إريد إعطاءه لشخص ما وهذا الشخص بحاجة إلي هذا الشيء وكمثال علمي بسيط الروابط الكيميائية وتحديدا الرابطة الأيونية فهناك ذرتان يحدث ينهم رابطة كيميائبة فكل منهما يحتاج للأخر ذرة تعطي وأخري تأخذ وكلاهما سيصل للحالة التي يريدها وكذلك علاقة الأمومة فالأم تعطي لأبنها لأنها تريد أن تعطي والأبن يحتاج لأمه لأنه يريد أن يأخذ أما فأنا تقريبا ولله الحمد في وضع إكتفاء ذاتي ليس عندي شيء أعطيه لأحد ولا أحتاج شيء من أحد

Thursday, May 10, 2007

never think


قيل أن الصحابة كانوا تجار نوايا أي يفعلون الأمر ويفكرون وينووا عديد من النوايا الخيرة للأمر فيضاعفوا بذلك حسناتهم ووصل الأمر بيوسف السباعي أن جعل هناك دكان للأخلاق فأصبح بإمكانك شراء خلق وأصبح في عصرنا هذا كل شيء يمكن أن يباع ويشتري حتي القلوب والنفوس والضمائر وفي خضم هذا السوق قررت أنه سأبيع نعم سأبيع ولكن ماذا سأبيع سؤال محير فالعديد من البشر لا يعلموا
ما الذي يمكنهم أن يبيعوه أو بطريقة أخري ما الشيء الذي يتفوقوا فيه فيمكنه أن يوفر لهم رزق ويجعل لهم وجود وقيمة بين البشر ودليل وأثر علي صفحة الزمن؟؟
وبعد تفكير قررت أن أبيع أفكار نعم سأبيع أفكار أعطيك فكرة مقابل أموال فعقلي تولد به كل لحظة مئات الأفكار بعضها أفكار عظيمة وأخري حقيرة أحيانا جميلة وأحيانا قبيحة أحيانا مخيفة موحشة تؤرق مضجعي مهما كان المهم هناك أفكار أعاني من حالة فيض في الأفكار بعضها قد يغير مجري التاريخ يهد أمم ويحي أمم وبعضها الأخر لا يساوي جناح بعوضة تألمت كثيرا حين رأيت أفكاري تموت أمامي تذبح يرهقهاالإنتظار فلا يتلتفت لها فتموت كان حزني كالأم التي فقدت أبناءها مات أبنائي وأدتهم بيدي الواحد تلو الأخر ولكن لا تؤدواأولادكم خشية إملاق والواقع أن الإملاق زاد طغي علي مجري حياتنا وأصبحنا لا نفكر ولا نستثمر الأفكار ونطور بل نسير بنفس الطريقة التي تعودنا أن نسير بها وكأن مكروه ما أصاب وجودنا الإنساني ولكن سأتمرد سأرفض حتي لو كان في هذا نهايتي فلو كانت تلك نهايتي فسأجعلها نهاية لا تنسي فكم من النهايات التي كانت كأنها لم تحدث أساسا فهي لأشخاص مروا علي الحياة و كأنهم لم يمروا من قبل مجرد ظلال أشباه بشر وليسوا بشر ولكن أنا قلت سأصبح من الذين ستذكرهم الأجيال نعم سأترك بصمة وعلامة سأترك دليل وجود ولم أكتف بذلك فحسب بل وجهت رسالة لجميع البشر الذين أستطيع أن أصل إليهم وقلت لهم أتركوادليل وجود
وكان نص الرسالة " نظرت في الحياة وتأملت فيها أين جموع البشر الذين مضوا وساروا علي درب الحياة قبلي أين هم بحثت في شوارع الأيام وبحثت في طرقات الحاضر أين هم لم أجد لهم أي وجود كيف أتأكد أنهم كانوا هنا من قبلي ولكن قررت ألا أبكي علي اللبن المسكوب وألا أجلس علي الأطلال ولكن أوجه كلامي لمن يسيرون الأن علي درب الحياة وأقول لهم أتركوا شيء يدل علي مروركم من هنا من قبل أتركوا دليل وجود " تقبع هذه الرسالة الأن في مجلتي دليل وجود في مكتب وكيل الكلية أو في المخزن تقرأها الفئران وتتعلم منها أو قد تكون تأكلها ولكن أنا متأكد أنها إستفادت منها أكثر مماكان سيستفيد منه البشر أدعوا لي أن أتوقف عن التفكير في أفكار جديدة أو أدعوا أن تنهض أمتنا وتصبح أمة تحترم الأفكار الجديدة فحينها أعتقد أنه من الممكن أن يتغير حالنا ولن أضطر حينها لوأد أفكاري