Friday, November 16, 2007

شخص عاش بداخلي



لا لم أعرفه ولم يعرفني أنه من لم أفهمه ولم يفهمني لم أره ولم يراني لم أحسه ولم يحسني أنه من كان ولم يكن أنه من مات ولم يمت
عندما يحب الإنسان شخصا ما وتقوي علاقتهما وتصل لحد معين من القوة فإن ذلك الإنسان يصنع لذلك الشخص صورة بداخله يصنع ذات أخري بداخل ذاته – أحيانا تكون من ذوات الأربع – تعيش وتتنفس معه تشاركه حياته تشاركه أفراحه وأحزانه حتي لو كان ذلك الشخص بعيد فالنسخة الأخري منه مازالت موجودة في داخل الإنسان وتقاس عظمة الإنسان بعدد النسخ الموجودة في داخله زيادا ونقصا كلما إستطاع الإنسان أن يحب أكثر ويشعر أكثر بألام وأفراح غيره من البشر كلما كان إنسان عظيم

ولكن عندما نصبح وقد وجدنا أنفسنا نشد لأسفل ونسقط بواسطه ذلك الشخص وجب علينا أن ننساه ولكن آني لنا أنه حلم البشرية حلم المعذبين وحلم المقهورين أنه النسيان ظهرت المخدرات والمكيفات بشتي أنواعها من أجله مع ذلك لم تنجح فهي إن كانت تنسي فهي تنسي الإنسان نفسه وتجعله يدمر نفسه بنفسه ولكن لا تنسه تلك الذات أو الذوات التي بداخله


أنا الأن أنظر نحو المرأه أري عدوي أمامي أراه يعيش بداخلي متطفلا علي ذاتي ولا أملك أن أنزعه لا أعلم ماذا أفعل ولكني أنوي ان أحطمه أن أقتله ذلك الذي أراه في المرآه ولكن وللأسف كلما ضربته تألمت أنا وكلما أذيته تأذيت أنا ولو أستمر الامر كذلك فلربما أقتله ولكن ستكون أخر لحظه في حياته هي أخر لحظه في حياتي انا فسأكون حينها كمن قتل نفسه أو هكذا سيظن الأغبياء لن يعلموا أبدا عن هذه الذوات التي تعيش بداخلي ولا أملك أن أخرجهم أبدا مني فلو قتلتهم لمت معهم ربما من الحزن علي موتهم وفراقهم لي


هل عشت من قبل بصحبه أشباح؟؟ أنا عشت برفقتها في أحيان كثيره أستيقظ من نومي وأجدها بجانبي تقفز من الماضي لتؤرق مضجعي تصيح في بلا هوادة تحمل لي همي القديم وذكرياتي الحزينة أسوء ما في الماضي أنه لا يمكن تغييره ولا تعديله
أعتقد أني قد أكتشفت أخيرا ما أريد و وصلت له شممت رائحته علي بعد أميال وتخاطرت معه منذ سنوات أعتقد أن الحل هو أن أبحث عن ذوات أخري لربما حلت محل تلك القديمه وبرغم بحثي المستميت لا أظنني سأجد أبدا ما أبحث عنه ولكني سأظل أبحث لربما أجد من أحبه لربما أجد من يمكن أن أستنتسخ منه صورة أخري و أضعها بداخلي

سأظل أبحث عن من لم أعرفه ومن لم يعرفني من لم أفهمه ولم يفهمني من لم أقصده ولم أوجه له هذا الكلام من قبل فأنا لم أقصد أي إنسان أو إنسانه بما قلته الأن فأنا كل ما قصدته هو فقط


شخص عاش بداخلي