Tuesday, June 3, 2008

هل هي النهاية؟


هل أنتهي الأمر هنا ؟ أسكنت أوضاعه وأستقرت أموره وهدأت أجواءه وأسدل ستار النهاية علي كل ما كان أنه لأمر لم يخطر لي ببال أن أقف هنا لأكون شاهدا علي نهاية كل شيء
كل شيء قد أحببته فيما مضي قد أنتهي الأن
أنا مولود من جديد ولكني أحمل فوق كتفي كل ذنوب الماضي وأخطاءه لو كان يمكن للإنسان أن يغير ماضيه يحرف أحداثه ويشوه وقائعه ليجعلها تسير وفقا لما يمليه عليه حاضره لكنت بلا شك أحسن حالا


أنه الماضي ما قد نرغب في السفر إليه عبر الزمن والتعرف عليه وليس المستقبل فلو أمكنك تغيير ماضيك فسوف يتغير حاضرك وبالتالي مستقبلك عندئذ تكون قد منحت فرصة أخري لتصحح كل خطأ أرتكبته يوما ما وتستحوذ علي كل مطلب منعه عنك سوء إختيارك وضلال قرارك

في مكان ما لم يعد معروف للبشر سأقيم سأصنع من النسيان ذكرياتي ومن الموت حياتي ومن اليأس أملي أنه حيث تتولد الآضاد من بعضها مكونه عناصر الوجود فتتكامل فيما بينها مكونه نسيج الوجود بجماله وبهائه

هل يمكن أن ينتهي الأمر هكذا؟؟ هل يمكن أن تطوي صحفه وتجف أقلامه وتصبح تلك هي النهاية. نعم تلك هي النهاية। نعم هي النهاية إن كل يوم هو نهاية ربما نهاية شيء لم تحن نهايته بعد ولكنها تنهيه بكونها النهاية !!!! فهي النهاية وظيفتها أن تنهي وهكذا تعمل السلسلة فتبدأ بنهاية حياة وبداية حياة ثم نهاية لحظة وبداية لحظة وأخيرا نهاية إنسان وبداية إنسان

إن حياتنا ما هي إلا دائرة مغلقة متصلة من البدايات والنهايات وجميعنا ملقون بداخلها ولانملك الخروج منها لأننا ببساطة
لم ندخلها أصلا