Sunday, April 8, 2007

HELL IS WORD



يظن البعض أن الجحيم مجرد مكان أو عالم يعيشون فيه ويعبرون عن جحيمهم هذا بمجرد كلمة الجحيم بل ويتمادون في ذلك ويقولون أن الجحيم سيكون بعد الموت فقط -وأنا هنا لا أتحدث عن الجحيم في تصور الديانات ولكن عن الجحيم بمفهومه الشامل -والحقيقة أن الجحيم أكبر من ذلك فالجحيم معني وليس مجرد مكان هناك بشر يعيشون في عالمنا ولكنهم في الجحيم نعم دخلوه من قبل وإحترقوا بلهيبه قد لا نري أثار الحروق في أجسادهم ولكن تمتليء بها أرواحهم نعم نري أثار العذاب في عيونهم نستشعرها في زفراتهم في نبرات أصواتهم ولكن لا يشعر بهم أحد فهم بارعون في إخفاء جروحهم لا يراهم أو يشعر بما شعروا هم به إلا من دخل الجحيم كما حدث لهم أو وضع في الجحيم عفوا فلا يدخل الجحيم أحد بإختياره قد يعزيهم البشر ولكن لا يطببوا جروحهم أبدا بل تظل تنزف حتي الموت لا تعلم لك طبيب ولروحك أنيس بل قد لا تسعفك الكلمات لتصف ماحدث لك فقط تتألم حتي يصبح من عاداتك فلا تتألم ولكن تفاجأك الأقدار بألم جديد فتتألم وهكذا دواليك والحقيقة إن القليل جدا من البشر هم من يحدث لهم ذلك والقليل جدا من عبروا عن ذلك ومنهم حصلنا نحن علي هذه المعلومات القليلة جدا عن هذا الجحيم السرمدي والذي ليس مجرد عذاب جسدي فحسب والحقيقة أنه ولا حتي الجحيم الأخروي عذاب جسدي فحسب بل هو أيضا عذاب معنوي فالله يحدثنا في القرأن عن حاله اليأس التي يصاب بها الكفار عندما لا يجدون لأنفسهم منقذ ولا منفذ والجحيم في الحقيقة ليس كما يصوره بعض الملحدين ساخرين مثلا بأنه محارق ومذابح ودمتم وأن الكفار مثلا سيظلون كما هم كارهين للمؤمنين ومنكرين لوجود الله ولكنهم في الحقيقة جميعا سيطلبون العودة للحياة ليكونوا مؤمنين وعن إحساسهم الفظيع بالذنب تحدث الفرأن فالجحيم الأخروي هو خليط من كل أنواع العذاب ولكن شدة العذاب الدنيوي لا تصل أبدا لدرجة العذاب الأخروي الجسدي علي الأقل ومع ذلك سيظل دائما وأبدا البشر يطلقون كلمة الجحيم علي الجحيم وهم واثقين أنهم قد عبروا عنه مع إنها مجرد كلمة .................................................إهداء هذا المقال لمن لم يدخلوا الجحيم لمن لا يزالون يتمتعون بالحياة أقول لهم إياكم أن تشاهدوا أكثر من اللازم ونعرفوا أكثر من اللازم بل ناموا مليء جفونكم وأغمضوا أعينكم فقط فالجهل مريح فالعلم هو أول طريقكم إلي الجحيم وصدقت يا رسول الله الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر لأنها ببساطة لا يعلمها تمام المعرفة إلا المؤمن أما الكافر والملحد كمثال يعلم ظاهرها مجرد علوم طبيعية وضعت لتفسير ظواهر خارجية فقط وأخيرا صدق بليد في أخر جزء من سلسلة أفلامه عندما قال إن العالم ليس مكان سعيد للعيش وعفوا صدق القرأن العظيم قبل هذا وذاك عندما قال "ولقد خلقنا الإنسان في كبد " أي معاناة وشقاء وشكرا دمتم بحب حياتي أقتبسها من أحد القراء فهي تعبر عن إمتناني بشدة

4 comments:

Anonymous said...

اولا اريد ان احييكم على طبيعة المواضيع التي تعالجونها
صراحة لا تخطر على بال و هذا ما يجعلها مشوقة
اتفق معكم ان الم الجحيم معنوي كما هو جسدي
و اتفق معكم ايضا ان في الدنيا جحيما تلتهم ذات اليائسين او لنسمهم المعذبين في الارض
و ان كنت لم افهم كيف يكون الجهل وقلة المعرفة مهربا من هذا الجحيم الدنوي
اعتقد ايضا ان استخدام لفظ الجحيم في مثل تلك الحالات لا يعدو كونه مجاز ... على اعتبار ان الجحيم تمثل اقصى درجات العذاب والالم
تحياتي شباب

شباب روش طحن said...

شكرا علي تعليقك الجميلyacineamirgay

شباب روش طحن said...

الحقيقة أن الطفل الصغير يظن أحيانا أن العالم جنة ومكان جميل للعيش فيه ولكنه عندما يكبر سنه يبدء يري أن العالم مكان صعب العيش فيه وأحيانا كثيرة ما يتمني أن يعود طفل مرة أخري وذلك لأنه عندما نضج أصبح يري صورة العالم علي حقيقته وبنفس المنطف كلما تأملت في حياة الناس وسير البشر في هذا العالم فإنك ستشعر بما قصدته

بشرى رشدي said...

ليس لنا ههنا مقياس لطول الفجر او تقدير الليل، اما البرهة التي نرى فيها صورة الفردوس فأشعر انها لابد ان تكون قصيرة، و ان كان بعضهم يقول انها طويلة طولا مخيفا . و لا ادري عندما ارى تلك اللحظة هل افرح ام اخاف؟
ابتدأت الان افهم بواعث الحركة في جهنم. فرغبة لا تطفأ من جهة و من جهة اخرى "رهبة" كدت اقول "حزن" و لكنها نعمة فائقة ان نحزن على الخطية، قد ضاعت الفرصة ، فلا يوجد حزن ههنا . و لكنها كآبة كحجر الصوان و مجرد انين نعاني منه الالم. ان عقاب الجحيم مضاعف، غير انه عقاب يشابه ما جناه الانسان، فالبعض مسوق ان يواصل ذات الشهوات الرديئة التي انغمس فيها على الارض، الا انها بلا متعة و البعض مدفوع بدناءته و خوفه ان يرتكب مرارا و تكرارا بالروح نفس الجرائم التي لطخت ايامهم في الجسد، فالبخيل يحلم دائما بالثروة . و الفاجر بالنجاسة، و الشره بالولائم، و القاتل بجريمته الدامية، و البعض الاخر يصنع الاشياء التي اهملها على الارض و هو يعلم بطلان ذلك، و لكنه مسوق لمزاولتها فترى الظالمين يغارون بجد لانصاف المظلومين، و القساة مدفوعين لعمل الاحسان،و المنتحرين يتعطشون ان يطليوا حياتهم.
لا تظنوا ان ما يصيبنا من العذاب هو عقابنا الاخير، فان ذلك ات و نحن ننتظر يوم الدينونة. هذا العذاب الذي نحن فيه ما هو الا نتيجة طبيعية لحياتنا الارضية. فيا ايها الرجال و النساء تذكروا هذا! ان كل خطية كبيرة او صغيرة لها اثر لا يمحى – فكروا في ذلك- يتخطى حدود الحياة و يظهر حتى في جهنم، فاذا كان مجرد الاثر مريعا الى هذا الحد فالعقاب العتيد كم يكون.